الأمم المتحدة تحث روسيا وأوكرانيا على إدانة دعوات "قتل أسرى الحرب"
الأمم المتحدة تحث روسيا وأوكرانيا على إدانة دعوات "قتل أسرى الحرب"
قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، إنه يجب على أوكرانيا وروسيا التحقيق في التسجيلات الصوتية التي تدعو إلى "قتل أسرى الحرب" وإدانتها علنا.
وقالت شمداساني في مؤتمر صحفي في جنيف: "ندعو السلطات الروسية والأوكرانية على حد سواء بإلحاح لإجراء تحقيق وإدانة التسجيلات الصوتية التي ظهرت في نهاية الأسبوع الماضي التي يأمر فيها أشخاص لهم صلات واضحة بكلا طرفي النزاع في أوكرانيا، بإعدام أسرى الحرب كلهم أو يعلنون أنه لا يجوز أن يكون هناك ناجون في ساحة المعركة"، وفق وكالة "نوفوستي".
وأضافت أنه إذا تم تأكيد هذه الدعوات، فإن الأمر بالإعدام الفوري للمصابين بمن فيهم أسرى الحرب وقتلهم أو محاولة القيام بذلك سيعتبر جريمة حرب، بالإضافة إلى أنه لن يكون هناك رحمة لأحد.
وتابعت أنه "ظهرت في عدة قنوات على "تليغرام" في 23 إبريل الجاري تسجيلات صوتية تدعو الجنود لعدم أخذ أسرى حرب وإعدام من أسروهم دون محاكمة".
ولم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن من التحقق من صحة هذه التسجيلات الصوتية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، سابقا، أن الأغلبية الساحقة من أسرى الحرب الروس يتعرضون للضرب في أوكرانيا ولا يمكنهم الاتصال بأقاربهم، مضيفة أن أكثر من نصفهم يجبرون على الظهور في مقاطع الفيديو الدعائية الأوكرانية.. وتابعت أنه غالبا ما يعود الناس من الأسر الأوكراني بأسنان مكسورة وكسور في العظام وإصابات أخرى.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.